العدل لا يمكن تحقيقه في محاكمات تجري في الميادين, أما صفحات الصحف وشاشات التليفزيون فهي وسائط لنشر الأخبار والشائعات والافتراءات
الكارثة الأكبر ليست في كل هذا وإنما في المناخ الذي تجري فيه محاكمة المسئولين في النظام . لدي شكوك عميقة في أن العدالة يمكن تحقيقها في محاكمة تجري وقائعها في قاعة محكمة محاطة بمئات المتظاهرين الذين يهتفون بغضب وكراهية, مصدرين حكما بالإدانة قبل أي محاكمة. أشفق علي القضاة الجالسين علي المنصة الذين سيكون عليهم كشف الحقيقة بغض النظر عن الأحكام الصادرة من التحرير, فمواجهة الرأي العام هي الأصعب, وكان الله في عونهم