26 فبراير 2012
مباشر
تترقب سوق حديد التسليح تغييرا ملموسا فى خريطة الإنتاج المحلى بعد دخول لاعبين جدد فى السوق، والإطاحة بصاحب الحصة المسيطرة على السوق أحمد عز، أمين التنظيم بالحزب الوطنى المنحل.
ووفقا للبيانات الصادرة عن غرفة الصناعات المعدنية باتحاد الصناعات والتى حصلت عليها «المصرى اليوم»، فإن السوق تشهد زيادة فى حصص بعض المنتجين بسبب الرخص الجديدة، على رأسهم مجموعة «المصريين» (استثمارات مصرية – القطرية)،التى سترتفع حصتها إلى ١٠%. فى المقابل، تراجعت حصة حديد عز – وفقا للبيانات ذاتها- إلى ٣٣% مقابل ٤٥% نسبة محققة قبل العمل بالتراخيص الجديدة التى فاز بها منتجون فى السوق، رغم استمرارها فى الاحتفاظ بالمركز الأول، وهو ما يعرقل مشاهدة لعبة «الكراسى الموسيقية»، مع اقتراب المنافسين منها بخلاف ما قبل الثورة.
رجح محمد حنفى، رئيس غرفة الصناعات المعدنية، عمليات استحواذ كبار المنتجين على الصغار، لتكون الوقود الدافع للقفز فوق مراكز المنتجين الحالية، خاصة أن هناك العديد من المصانع المتعثرة. وقال فى تصريح لـ «المصرى اليوم»، إن عمليات الاستحواذ على المصانع المتعثرة باتت هى التوجه الرئيسى لكبار المنتجين، بعد إعلان «التنمية الصناعية» عدم نيتها طرح أى رخص جديدة لإنتاج الحديد.
وأضاف «حنفى» أن هناك ٥ مصانع متعطلة، منها مصنع «قوطة» ببورسعيد، وتبلغ طاقته ١٥٠ ألف طن سنويا، و«الأهلية» التابع لقطاع الأعمال العام، بطاقة إنتاجية ٢٠٠ ألف طن سنويا، فضلا عن ٣ مصانع درفلة صغيرة، طاقة الواحد تتراوح ما بين ٨٠ و١٠٠ ألف طن.
وأكد أن خريطة إنتاج حديد التسليح شهدت تغييرا فى حصص الشركات، وإن كانت لم تشهد تغييرا فى ترتيبها، مشيرا إلى أن إنتاج الحديد سيصل إلى ١٠ ملايين طن مع دخول الرخص السبع الجديدة، التى حصلت عليها مصانع «السويس»، «عز»، «بشاى»، «طيبة»، «المصريين»، «بورسعيد الوطنية» و«المراكبى» عام ٢٠١١.
ولفت إلى أن حصة «عز» من حديد التسليح تبلغ ٣ ملايين طن سنويا، ولم ترفع رخص عام ٢٠٠٨ إنتاجها، بسبب تخصيصها لإنتاج البليت والحديد الإسفنجى، وبالتالى فإن تراجع حصتها السوقية يأتى نتيجة زيادة إنتاج الشركات الأخرى، وقال «حنفى» إن شركة «بشاى» مستمرة فى المركز الثانى فى حين أن مجموعة «السويس للصلب» تحتل المركز الثالث. وأضاف أن مجموعة حديد «المصريين»،المملوكة لمستثمرين قطريين وأحمد أبوهشيمة، تعد هى الوافد الجديد لسوق الحديد بعد حصولها على رخصة لإقامة مصنع للحديد والبليت عام ٢٠١١، واستحواذها على مصنع «الإسكندرية» للصلب المتعثر، واكتمال صفقة شراء مصنع «بورسعيد» المملوك لمستثمرين إماراتيين، لتحتل المركز الرابع.