a7med.ezz
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

a7med.ezz

موقع المهندس احمد عز
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 احمد عز فى المصرى وتعليق احد الصحفيين على نظامه المعتاد

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
maryam girges

maryam girges


عدد المساهمات : 487
تاريخ التسجيل : 30/08/2011

احمد عز فى المصرى وتعليق احد الصحفيين على نظامه المعتاد   Empty
مُساهمةموضوع: احمد عز فى المصرى وتعليق احد الصحفيين على نظامه المعتاد    احمد عز فى المصرى وتعليق احد الصحفيين على نظامه المعتاد   Emptyالإثنين يناير 16, 2012 5:03 am

ماراثون ٥ ساعات من المناورة.. والمقاومة.. والجدال

محمود الكردوسي ٢٥/ ٦/ ٢٠٠٨
[ أحمد عز]
أحمد عز

أخيراً ظهر..

طوال بضع سنوات مضت.. كانت قلة من العاملين في بلاط الصحافة، في أقسامها الاقتصادية والبرلمانية علي وجه التحديد، هي التي تري «أحمد عز» بالعين المجردة، وهي التي تستطيع أن تجزم بأنه «شخص حقيقي»، من لحم ودم. أما الباقون،

ووراءهم شرائح عريضة من الجمهور العادي، فلا يعرفون عنه سوي أنه «شيطان رجيم»، يسعي بكل ما أوتي من نفوذ سياسي واقتصادي وحزبي إلي دفع البلد نحو هاوية لا يعرف قرارها سوي.. جمال مبارك والذين معه.

وكانت الصحافة، باستثناء صحف الحزب والصحف القومية في أحيان كثيرة، مسؤولة جزئياً عن هذا التصور، وذهبت في «جر شَكَل» عز إلي حد الخوض في حياته الشخصية.

وفي أفضل الأحوال وأكثرها تأدباً كانت تري فيه «عاصمة نظام الحكم» القادم، لا لأن لديه ٤٠ أو ٥٠ مليار جنيه فحسب.. بل لأنه الأكثر تأثيراً في دولاب عمل الحزب (ومن ثم الحكومة) والبرلمان، والصديق الأقرب إلي قلب جمال.

لكن المسؤولية الأكبر عن هذا التصور - والمؤكد أنه لا يخلو من شطط وكيد - كانت تقع علي عاتق أحمد عز نفسه، إذ أخذته العزة وركبه الغرور وقطع علي نفسه عهداً - شهد عليه زملاء في المهنة - بألا «يحاور» صحيفة تهاجمه أو تثني عليه،

ولا يظهر في فضائية (وإن كان فعلها مرة أو مرتين مع لميس الحديدي)، ناسياً أو متجاهلاً أنه شخصية عامة، تدير نشاطاً عاماً، وأن من حق أي مواطن عادي قرر أن يشد سقفاً علي جدران بيته أن يعرف بالضبط: لماذا رفع أحمد عز سعر طن الحديد!

تدريجياً.. استعر العداء بين الاثنين، وبلغ ذروته خلال الأشهر القليلة الماضية. وبينما كان الحزب والبرلمان يسابقان الوقت لحسم الموقف بشأن قانون حماية المنافسة ومنع الاحتكار.. كان العداء بين عز ووسائل الإعلام يتطور بسرعة نحو موقف قطيعة، سيكلف الاثنين - ويضيف إلي أعباء المواطن العادي - عبئاً جديداً.. لكنه ظهر.

هبط أحمد عز من عليائه، وأتي إلي الصحافة بقدميه، وبناء علي طلبه، وبعض مستشاريه وأيقوناته ودوسيهاته بطبيعة الحال.. ولا تسأل لماذا!.

دخل عز مقر «المصري اليوم» في حوالي الثامنة من مساء الاثنين، وخرج في الواحدة من صباح الثلاثاء. تجول بين أقسام الجريدة بانحناءته الخفيفة وعينيه اللتين لا تخلوان من فضول، كأنما يبحث عن «منصة إطلاق عناوين» طالما «غاظته»، وحيرته وأشعلت غضبه.

لكن أياً من مرافقيه في هذه الجولة لم يقل له إن المكتب الذي توقف أمامه بضع ثوانٍ وسند كوعه علي حافته.. هو مكتب «صديقه الكرامازوفي» - علي حد قوله - محمود مسلم، رئيس قسم البرلمان.

ولم ينتبه «أطول اثنين» في هذه الرفقة - مجدي الجلاد، رئيس التحرير، ومحمد سمير، مدير التحرير - إلي أن أربعين ملياراً تفصل بينهما، فالناس أمام عرش صاحبة الجلالة متساوون، لا فرق بين الحديد والصفيح.

كان بعض الزملاء والزميلات في صالة التحرير يشب قليلاً ليتأكد: «هو ده أحمد عز»!، وعلق أحدهم: «الصورة أصدق»، وكان عز يستدير أحياناً أو يحول وجهه نحو زميل يسير في الركب: «ازي الحال!»... كان الفضول في الواقع متبادلاً.

في الثامنة والربع بالضبط، وفي «قاعة مجدي مهنا»، بدأت الندوة. جلس عز في مواجهة نخبة من هيئة تحرير ومحرري الجريدة، وكان قد سبقه إلي القاعة ثلاثة من مستشاريه، مدججين بالدوسيهات، وعيونهم شاخصة، متربصة، تنتظر إشارة. كان عز يرتدي بدلة سوداء بقلم رمادي لا يكاد يري، وقميصاً أبيض مقلماً بالطول، بياقة بيضاء عالية،

ومن جيب جاكتة البدلة تبرز حافة منديل رمادي. وفيما بعد، في الثلث الأول من الندوة، دسَّ الزميل علاء الغطريفي ورقة في يدي، ينبهني إلي أن «توكة» الحزام عبارة عن حرف «G»، وهو الحرف الأول في اسم «جمال».

كانت البداية هادئة: اليدان متحاضنتان، راقدتان فوق السرة، لا يجرح سلامهما سوي حركة إبهاميه المروحية. ولم يكن قد سئل عندما ضرب مثلاً ذا مغزي، كرره خلال الندوة أكثر من مرة: «اسمي أحمد.. ألاقي واحد بيقول لي: لأ.. اسمك محمود. أوريه البطاقة.. يقول لي مزورة. أقول له: نروح السجل المدني. يقول لي: وانا إيه اللي يضمن لي».

وفي غضون ذلك تناول قطعة حلوي، دون أن يستعمل شوكة، فمال عليه مجدي الجلاد مداعباً: «من لابوار».. فضحك وقال: «أنا متأكد إنه مش من كافيتريا صحيفة قومية».. ثم طلب شاياً مضبوطاً.

كان قد مضي ربع ساعة تقريباً عندما بدأ الجد بسؤال حول مشكلته مع الإعلام والرأي العام والشارع المصري في عمومه، فارتدي إحدي نظارتيه، وكانت ذات عدستين رفيعتين، ورد بسؤال منهجي: «هل أنا في حوار أم جدل؟».. وتابع مبرراً: «أنا أدير أموري باحتراف وأخاطب العقل والمنطق، وأحب أن يخاطبني الآخرون بالطريقة نفسها».

وبينما يتحدث عن صلاحياته كأمين للتنظيم في الحزب الوطني، ويحاول إزالة ما التبس علي النخبة والشارع من هذه الصلاحيات.. رحت أتابعه، ولم يكن يفصلني عنه سوي الزميل سليمان جودة.

بدأ وجهه يتجهم قليلاً، وبدأت يداه ترتفعان وترتدان إلي صدره وقد التصقتا ظهراً لظهر، ثم بدأ يطوح يسراه ويريحها علي المائدة، فيما كان خطابه مزيجاً من فصحي سلسة وعامية مطعمة بمفردات وأقوال مأثورة.

كان يحاول أن يقبض علي منتصف العصا: فصحي لإفحام النخبة، وعامية تقربه من المألوف. وهكذا تجاورت مفردات مثل «منظومة» و«مؤسسية» و«مدونة سلوك» و«قاطرة تطوير»، فضلاً عن حزمة مفردات إنجليزية، مع مفردات من نوع «مفتاح الكرار» و«يا عم أحمد».

وقد اعترف عز بأنه «سميع»، وعاشق لكلاسيكيات الموسيقي العالمية، ويحب أغنيات عمرو دياب الحديثة، كما يحب صوت شيرين آه يا ليل. لكن الغريب أنه تنكر لمعلومة مؤكدة لدي غالبية الحاضرين، هي أنه كان عازف درامز أثناء دراسته الجامعية، علي الرغم من استخدامه كلمة "كريشندو" في سياق مطالبته بـ«تدرج» الحوار.

وفي الواحدة من صباح الثلاثاء انتهت الندوة، وطوال خمس ساعات لم يتحرك عز من مقعده. كان يقظاً، ثابتاً، مرتباً بطريقة تثير من الغيظ أكثر مما تثير من الإعجاب، وبدا للحاضرين كمن يأبي أن ينهزم.

ولولا هنات بسيطة، والتفافات حول أسئلة، وهروب صريح من أسئلة أخري، لخرج من الندوة فائزاً. ورغم أنه كان يناور، ويغالط أحياناً، فإن أحداً لم يستطع أن يحرجه أو يوتره أو يصيبه في مقتل.. إما حرصاً علي آداب الضيافة أو لأنه كان يتعمد ويصر علي إغراق الحضور في تفاصيل مدوخة.

كان وجه عز قد بدأ يحتقن لفرط الإرهاق، وبدأ يتثاءب، ومع ذلك لم يفقد «جرام حديد» واحداً من متانة موقفه، حتي أنه استهلك نصف الساعة الأخير من الحوار في إعادة موجزة لأهم أفكاره.

وكان صوته لايزال يجلجل عندما ثقلت الجفون وخبت الأذهان وجفت كؤوس المياه ولملم الحاضرون أوراقهم. وعندئذ.. لم أعد أعرف بالضبط: أين الصفة وأين السلعة في شعار «حديد عز»؟!.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
احمد عز فى المصرى وتعليق احد الصحفيين على نظامه المعتاد
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» احمد عز فى المصرى وتعليق احد الصحفيين على نظامه المعتاد
» نص رساله احمد عز للشعب المصرى
» احمد عز فى ندوة المصرى اليوم فى 2008
» الاعلام المصرى يتعمد تشويه صوره احمد عز
» رساله بمناسبه عيد ميلاد امير الموقع احمد احمد عز

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
a7med.ezz :: الحياه الشخصيه للمهندس احمد عز :: اخبار المهندس احمد عز-
انتقل الى: