الشروق
ثبتت شركات الحديد أسعارها لشهر ديسمبر عند نفس مستويات الشهر الماضى، ليتراوح متوسط سعر الطن بين 4600 و4650 جنيها للطن، ويثبت سعر حديد «العز» عند 4650 جنيها للطن للمستهلك النهائى، فى حين استقر سعر حديد المراكبى عند 4600 جنيه للطن، كما ثبتت بشاى للصلب أسعارها عند 4470 جنيها للطن تسليم أرض المصنع، وكذلك شركة حديد العتال التى استقرت أسعارها عند 4490 جنيها للطن.
«لجأنا إلى التثبيت لاستقرار أسعار المواد الخام العالمية خلال الفترة الحالية»، تبعا لمحمد المراكبى، صاحب مجموعة المراكبى للحديد، إضافة إلى انخفاض الطلب على الحديد الناتج عن اضطراب الأوضاع السياسية خلال الفترة الماضية.
وقد استقرت أسعار مواد خام الحديد خلال الشهر الحالى، حيث وصل سعر البيليت والخردة إلى 610 دولارات و405 دولارات للطن على التوالى. واستقرت أسعار الحديد المستورد خلال الشهر الحالى عند 4450 جنيها للطن.
وكانت مبيعات حديد التسليح قد تراجعت على المستوى الشهرى خلال أكتوبر الماضى، بنسبة 12.2%، لتصل إلى 464 ألف طن، كما انخفض إنتاج الحديد المحلى خلال أكتوبر الماضى بنسبة 3.7%، مقارنة بالشهر السابق، ليصل إلى 530.2 ألف طن، وفقا لبيانات نشرة المؤشرات الاقتصادية والاجتماعية الصادرة عن مركز معلومات مجلس الوزراء.
ويتفق سمير نعمانى مسئول المبيعات بمجموعة حديد عز، مع المراكبى، مشيرا إلى أن سعر صرف الجنيه ساهم فى استقرار الأسعار، بالإضافة إلى انخفاض الطلب على الحديد، «على الرغم من زيادة البناء غير المرخص إلا ان الطلب على الحديد تراجع لتوقف المستثمرين عن بناء المشروعات الاستثمارية والتى تستهلك غالبية الحديد بالسوق المحلية»، بحسب نعمانى، مشيرا إلى ان الحكومة قد توقفت عن بناء مشروعات البنية التحتية مثل محطات الكهرباء والمياه والصرف الصحى.
«من المتوقع ارتفاع الطلب خلال الفترة القادمة، وذلك بعد مرور المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية بأمان»، وفقا للنعمانى، مشيرا إلى انه من المنتظر استئناف المستثمرين لبناء مشروعاتهم فى ظل استقرار الأوضاع السياسية فى مصر، بالإضافة إلى أن استقرار الأسعار يساهم فى ارتفاع الطلب.
وكانت مجموعة جى بى مورجان تشيس قد خفضت توقعاتها لأسعار خام الحديد بنسبة تتراوح بين 10% و15% خلال السنوات الخمس القادمة بالتوازى مع توقعها بتراجع الطلب من قبل منتجى الحديد، بالإضافة إلى تدهور الاقتصاد العالمى، كما خفضت توقعاتها لسعر خام الحديد 6% هذا العام. «من المتوقع أن تستمر حالة الركود فى الطلب على الحديد لحين إتمام مراحل الاستقرار السياسى»، تبعا لأحد تجار الحديد، مشيرا إلى ان هناك حالة انتظار لدى الأفراد والمستثمرين لحين انتخاب رئيس للجمهورية.