يامصرى اجب يا اعلامنا الفاسد اكلمك هل ظلم المصريون احمدعز احنامعاك مش هنسيبك

هل ظلم المصريون أحمد عز؟

نجح االإعلام الحكومى فى خداع الجماهير حينما صنع من أحمد عز أمين التنظيم بالحزب الوطنى الحاكم شخصية الملك ، ليس ملك الحديد فحسب ، وانما ملك البلاد ،أو ملك البلاد القادم ، فهو الآمر الناهى والمتحكم الوحيد فى تعيين أعضاء المجالس النيابية والمجالس المحلية الشعبية ، وكذلك فى توجيه نواب الحزب الوطنى بمجلس الشعب للموافقة على القوانين سيئة السمعة ، وكذلك ابرازه على أن كلامه هو المسموع ، وأن صوته هو الأعلى .

وهذا ما جعل الجماهير المصرية تصب جام غضبها على النائب أحمد عز ، على أنه هو المسئول الأول والوحيد عن كل المصائب والنكبات التى عانت منها خلال السنوت الأخيرة، وشرعت شخصيات مصرية وطنية عديدة لتعقد له محاكمة شعبية

نسيت الجماهير أو تناست أن للبلاد رئيسا لايتم فيها أمر الا بعلمه ورضاه ، فلما سُئل عن هذه الزيادة الجنونية فى

سعر الحديد أجاب سيادته بسؤاله الإستنكارى : وهل توقف الناس عن البناء ؟ ، أى أنه يؤكد أن هذه الزيادة طبيعية ، وأن الأمور تسير على أحسن حال.

نسيت الجماهير أو تناست أن هناك حكومة يرأسها رئيس الوزراء، هذه الحكومة مسئولة أمام الشعب عن الآثار السلبية لسياستها الإقتصادية الفاشلة .

نسيت الجماهير أو تناست أن لجنة السياسات بالحزب الوطنى الحاكم ، برئاسة مبارك الإبن ، والتى تضم العديد من رجال الأعمال الشباب ، ومنهم بالطبع النائب أحمد عز ، تتشدق بأنها تسير بالبلاد على طريق التقدم والرخاء ، ولاتنفى مسئوليتها عن القرارات الإقتصادية التى تنفذها حكومة نظيف المباركة .

نسيت الجماهير أو تناست أن الحزب الوطنى الحاكم على استعداد بالتضحية بأعز رجاله - ولو كان أحمد عز - وجعله كبش فداء لتهدئة الرأى العام ولتجنب ثورة الشعب وغضبه ، وهذا ماحدث مع وزير داخلية سابق ، ورئيس سابق للجنة الإقتصادية بمجلس الشعب، والعديد من الوزراء السابقين .

وبعد كل ماسبق ، فهل من المنطقى أن تُوجه سهام النقد الى شخص بعينه ، هو النائب أحمد عز الملقب بملك الحديد ؟

اذا كانت تلك الجماهير المصرية مصرة لسبب أو لآخر على النسيان أو التناسى ، فإن هناك العديد من الشخصيات المصرية الوطنية مصممة على ايقاظها وتذكيرها بهذه الحقائق ، حتى تجتمع على قلب رجل واحد ، وتعمل بالطرق السلمية المتحضرة على استعادة حقوقها المسلوبة ، ويومها سوف تنادى : تحيا مصر المحروسة ، وليس مصر المسروقة .