10 يناير
الشروقاستطاعت شركة «العز الدخيلة للصلب ــ الإسكندرية» أن تحافظ على مستويات أرباحها، مع ارتفاع طفيف، خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2011، مقارنة بنفس الفترة من العام السابق، بالرغم من حالة التباطؤ التى هيمنت على الاقتصاد المصرى خلال تلك الفترة، حيث بلغ صافى أرباح الشركة نحو 562 مليون جنيه، مقارنة بـ559 مليون جنيه فى الفترة المقابلة من عام 2010، تبعا لما أعلنته الشركة أمس فى بيان للبورصة.
«حجم مبيعات الشركة فى التسعة أشهر الأولى من العام الماضى لم يتغير تقريبا، ولكن زيادة الأرباح جاءت مدفوعة بقدرة الشركة على رفع أسعار منتجاتها خلال تلك الفترة «تقول رحاب طه، المحللة بشركة برايم لتداول الأوراق المالية، مشيرة إلى أن حجم المبيعات تراجع بنحو مليون طن فى التسعة أشهر الأولى من 2011 ليبلغ 203 مليون طن، مقارنة بنفس الفترة من العام السابق، فيما ارتفع متوسط أسعار منتجات الشركة خلال تلك الفترة فى العام الماضى إلى 4632 جنيه للطن، مقارنة بـ3600 جنيه خلال نفس الفترة من 2010.
وتشير طه إلى أن رفع العز الدخيلة لأسعارها مكنها من أن تحقق هامش ربح خلال الفترة التى رصدتها نتائج الأعمال الأخيرة بنحو 14% «وهو هامش منخفض مقارنة بنحو 40% كانت تحققها الشركة فى عام 2008، ولكنه معدل جيد فى ظل ظروف الركود الحالية».
وكان معدل النمو الاقتصادى قد ارتفع بشكل طفيف خلال الربع الأول من العام المالى الحالى، المنتهى فى سبتمبر الماضى، ليصل إلى 0.5% مقابل 0.4% فى الربع الأخير من العام المالى السابق.
وتفسر طه قدرة العز الدخيلة على الحفاظ على مبيعاتها بإقبال العديد من المواطنين على استغلال حالة الانفلات الأمنى للتوسع فى مبانى غير مرخصة «وهو ما يؤثر بشكل كبير على إيرادات الشركة نظرا إلى أن الأفراد يمثلون نحو 65% من مبيعاتها».
وساهم ارتفاع تكاليف مدخلات إنتاج حديد التسليح عالميا، خلال الفترة التى رصدتها نتائج أعمال عز الدخيلة، فى تقليل فرص أرباحها، كما تضيف طه، مشيرة إلى أن تكلفة المبيعات ارتفعت بنحو 23% خلال التسعة أشهر الأولى من العام السابق، إلا أن ارتفاع المدخلات قد ساهم فى رفع أسعار الحديد المستورد ليقترب من أسعار عز عند 4700 جنيه للطن، بنهاية ديسمبر الماضى، مما قد يقلل من تنافسية الحديد الأجنبى أمام الشركة خلال الفترة المقبلة.