عام جديد طرق على ابوابنا و مرت دقائق و ايام و شهور و الحزن يملانا وجدادنا و اذهاننا لوجود انسان يتالم امامنا و لم نقدر على ان نعطيه دواء لنخفف الامه و اوجاعه
عام جديد طرق على ابوابنا و انسان نعلم علم اليقيين انه مظلوم رغم ما نسمعه و نقراه و يشتت اذهاننا لكننا لا ننصت اليه لان المعنى الحقيقى للعداله لا يرتبط بكلام او شك او اعتقادات و انما هو ايمان ينفع من القلب و الفكر و الوجدان لا تحكمه عواقب او تهديدات
عام جديد طرق على ابوابنا و نحن ندعو الله دائما ليل نهار لكى يفك كرب انسان مظلوم ليس من هو و ما منصبه او مكانته فى قلوب الناس فاننا نتعامل مع انسان ظلمه الناس و ظلمه القضاء الذى يعتبر نموذج مشرف للعدل البشرى وصوت لعدل الله الذى امرنا بيه جميعا و من الواجب ان نحكم بيه
و لكن اصبح الوريد الذى تضج الدم ليشبع القلوب يضج ماء ليس له طعم او لون او رائحه
اصبح كل شىء عديم ليس له اى قيمه و كاننا سلع تباع و تشترى دون اى ثمن حسب رغبات البشر و نسينا ان هناك الله يتساو الكل امامه ليس لديه مناصب او رتب و لا احد يؤثر على حكمه و يطعن فيه لانه الله عادل و رحيم و جميع طرقه مستقيمه يحكم لكل انسان حسب ما فعله و ما قاله و ليس ما يقوله و يفعله البشر
كما انك مثالا نفتخر و نتشرف بيه جميعا و حتى هذه اللحظه كلما نظرنا اليك نحترم اكثر و اكثر و الثوب اللذى تلبسه هو فى اعين الناس ثوب السجن و لككنا فى اعيينا هو ثوب الحق و العفه
و فى اعين الله هو ثوب لا يعطيه الا لمن احبه لان من احبه الله ابتلاه و لعل ما يحدث الان يكون ثواب كبير لك فى الدنيا و الاخره
ابتلاء لكى تعرف حقيقه من حولك و من منهم الصالح و الفاسد
ابتلاء لكى تعرف وجوه الناس و تفحص ما فى قلوبهم اليك
و يظهر الحق عن قريب و يكون هذا العام عاما لينظر فيه صوت العدل البشرى الذى نطق به الله و رفع عداله السماء رايتها فى اعلى مكان
فطوبى للمسجونيين بااااااااااااااااااااااااطل !