الأربعاء، 30 نوفمبر 2011 - 02:46
توقع عدد من الخبراء، ارتفاع أسعار الحديد فى السوق المحلية خلال الفترة القادمة، مدفوعة بتراجع قيمة الجنيه المصرى أمام الدولار الأمريكى، على الرغم من استقرار أسعار الحديد و"البليت" فى الأسواق العالمية، وحالة الركود التى تعانى منها سوق العقارات فى مصر، نتيجة تصاعد وتيرة الاضطرابات السياسية خلال الأيام القليلة الماضية فى ميدان التحرير، وعدد من المحافظات، مؤكدين أن ركود الأسواق لا بد أن يؤدى إلى خفض الشركات لأسعارها أو على الأقل تثبيت الأسعار.
وقال أحمد الزينى، رئيس شعبة مواد البناء بغرفة القاهرة التجارية، إن أسعار الحديد مستمرة عند معدلاتها للشهر الجارى ليبلغ سعر الطن 4500 جنيهاً تسليم أرض المصنع و4650 جنيهاً للمستهلك النهائى، إلا أن عمليات التداول على الحديد متوقفة، نتيجة الأحداث الجارية فى مصر ولا يوجد أى إقبال على الشراء من المستهلكين.
وأضاف أن جميع الوكلاء رفضوا أخذ الحصص المقررة لهم من الشركات لتعرضهم لخسائر كبيرة، حيث يباع طن الحديد فى الأسواق بما يعادل الـ4530 جنيهاً للطن، وهو ما يحقق خسائر للوكلاء من ارتفاع قيمة "النولون" والضرائب عن 30 جنيهاً، مما أدى إلى رفض الوكلاء الحصول على الحصص المقررة لهم الشهر الجارى.
وأشار رئيس شعبة مواد البناء بغرفة القاهرة التجارية، إلى أن شركة "حديد عز" قررت إسقاط الحصص التى تعنت وكلائها فى سحبها، لافتاً إلى أن شركات الحديد تحاول الآن إنتاج مقاسات معينة، وتتوقف عن إنتاج مقاسات أخرى من الحديد لتعطيش الأسواق والإقبال على الشراء من المستهلكين.
وقال إنه من المتوقع أن تتراجع أسعار الحديد خلال شهر ديسمبر المقبل نتيجة تراجع الأسعار العالمية، مؤكداً أنه لا بد أن تستجيب الشركات لما يحدث فى الأسواق، إلا فى حالة استغلالها لرفع سعر الدولار أمام الجنيه ورفعها للأسعار، رغم أن شركة حديد عز لديها مخزون من الخامات المنتجة للحديد خلال المرحلة الحالية.
من جانبه قال شريف جودة، وكيل حديد، إن التوقعات تشير إلى تثبيت الشركات لأسعارها الشهر المقبل فى ديسمبر، بنسبة 85% ستثبت الشركات أسعارها للاحتفاظ بأعلى معدلات للأرباح، أما فى حالة توجهها لتراجع الأسعار استجابة لوضع الأسواق فهناك توقعات بانخفاض 100 جنيه فى الطن.
وأضاف جودة، أن التداول على الحديد حاليا يتوقف على الراغبين فى البناء غير المرخص من المستهلكين فى حين يواجه سوق الحديد ركودا تاما بالنسبة للمشروعات العقارية الكبيرة فى مصر، لافتا إلى أن التخوف القادم من ارتفاع أسعار الدولار أمام الجنيه المصرى، مما يؤثر على سعر الخامات المستوردة من البليت ثم ارتفاع أسعار الحديد كمنتج نهائى فى السوق المحلية.
وقال سمير نعمان، المدير التسويقى لشركة حديد "عز": "لا يوجد أى توقعات للأسعار إلا بنهاية الشهر الجارى، حيث إن الأسعار تتغير بتغير العوامل المؤثرة كل 48 ساعة ولا يمكن تحديد السعر الآن.
وأشار نعمان إلى أن تحديد الأسعار يكون وفقاً للأسعار العالمية، إلا أن الشهر الجارى هناك عامل رئيسى فى السعر، وهو تغير سعر صرف الدولار، وانحدار قيمة الجنيه المصرى، ما يؤثر على جميع خامات السلع المستوردة ومنها "البليت"، لافتاً إلى أن مؤشرات انحدار الجنيه المصرى كما يعلنها المصرفيون تثير تخوفات ارتفاع أسعار جميع السلع، نافياً توقف أى نوع من مقاسات الحديد المنتجة، كما أن عمليات التداول على الشراء طبيعية نسبياً فى الأسواق من قبل المستهلكين.