عيد بدون حياه

عيد جديد مر بنا و لمن نجد تلك الابتسامه الجميله و الامل الجميل الذى يجعلنا نشعر بمعنى الحياه و التى تتسم بالحب و العطاء .
فعندما تجولنا فى شوارع منوف و السادات و سرس الليان و اردنا معرفه احوال اهلها و كيف استقبل كل منهم العيد
فلم نجده عيدا مثل اى عيد شاهدناه فان الموضوع ليس مجرد غياب مرشح عن دائرته و لكنه غياب اب بكل ما تحتويه من معنى فغياب الاب يجعل دائما ابنائه انه لا يوجد امل و بسمه جميله تنبع من القلب
فقد فقدنا تلك الابتسامه الجميله و الروح الرائعه لثانى مره منذ عيد الفطر المبارك لهذا العام
فانه على الرغم من انه العيد الكبير فالفرحه لم تعد كبيره بل انعدمت من قلوبهم و من على وجوهم و لم تكمل حبه الخردل ( و هى اصغر انواع الحبوب )
فاليوم لم نجد الفقراء و المساكين و معهم ما يعولهم بعدما كان يقدم لهم والدهم المهندس احمد عز مبلغ من المال و اصبحوا فقراء من حيث الناحيه الماديه و الماليه و من روح الحياه و الفرح و النشاط
و لم نجد اهل دائرته مجتمعين حوله فى ساحات الصلاه كما تعودوا على وجوده معهم
و لم نجد مع الناس و اهل الدائره الملابس الذى تنظرها كل فرد منهم كبيرا و صغيرا و الذين يشعرون بمعنى العيد بها
و لم نجد المنح التى كانت توزع على اهل دائره منوف و السادات و سرس الليان مثل اى عيد اضحى مر بهم
و لم نجد اللحوم و العجول التى يتم ذبحها و توزيعها على كل بيت منهم و يكون خيرا و عطائه من عند الله لهم
و لم نجد رحلات العمره التى كان المهندس احمد يلحقهم بها فى عيد الاضحى
و كما اختفت ملامح الفرح بالعيد من على وجوه الكبار .
اختفت ايضا من على وجوه الاطفال الابرياء بعدما فقدوه والدهم الذين يلجئون اليه عندما يحتاجونه و لم نجد معهم الحلوى التى ترسم البسمه على وجوههم عندما يتم توزيعها عليهم
فان الوضع هنا اشبه ببركه مياه لم تعد صافيه فممكن ان نشرب منها عند الضروره الشديده و لكن ليس كما نشربها و هى صافيه
فكم نحن لا نستحق ان نكون ابناء لهذا الاب الحنون و الرئوف الذى قدم لنا كل شىء و لم نقدم له شىء سوى الاهانه
فهل يكون هذا رد الجميل و العرفان بعد كل هذا ?
فحقا انه والد و ليس مجرد مرشح عرفته الدائره .
فكل كبير و صغير انطفات من عليه الفرحه التى لابد من وجودها فى يوم العيد
فكل طفل و طفله و اب و ام و جد و جده يدعون الله لينصرك و يرفع عنك هذا البلاء لتعود البركه صافيه كما كانت و تولد الفرحه و الابتسامه من جديد

كنا معكم من داخل دائره منوف و السادات و سرس الليان

غاب عنا والدنا ودة ثانى عيد يغيب الاب عن ابنائة
ومن حزننا ومن وهمنا على ما صار المهندس فية الان
لم نتبادل التهانى بالعيد ولاالفرحة تعرف مكانا من يوم ما غاب عنا المهندس
وعنا ابناء دائرتة
وحضرتك وصفتى الحال بالظبط
واحيكيى على اهتمامك وتغطية الاحداث بالظبط
وربنا ينصرك ياولدنا